ونحن نجيب قائلين: إنّ هذه العلاقة نابعة من كون الصلاة على النبي وآله تطهّر قلب الهاتف بها، فيزال الكبر منه، ويتطّهر من الأنانية، وحبّ الذات، وروح الحسد، إن كان شيء منه فيه. فالكبر والأنانية داءان لابد من علاجهما بهذه الصلوات التي تجعلنا نذوب في بوتقة الإمامة، ونضحى بعدها قطرة في هذا البحر الزخار الذي يطهّرها عندما تندمج به، وهذا لايكون إلّا بحبّ النبي صلى الله عليه واله والأئمة عليهم السلام وولائهم، وطاعتهم بعد معرفتهم، وادراك عظيم درجاتهم ومنازلهم عند الله جل جلاله.
وخلاصة القول: فاننّا إذا أردنا التمتع بنعيم الإمامة والولاية، فانّ علينا أن نبذل لهم الطاعة والتسليم، وأن نزداد معرفة بهم لتقديم ما أمكننا من بذل وعطاء وخدمة في سبيلهم.