ولد عمانوئيل كانت وتوفي بين عامي (1804 1724) في مدينة ألمانية وكانت آراؤه في المنطق حديثة .. فهو يبدأ حديثه عن ذلك بالقول:
مادام الفرد لم يجد شيئا (بوجدانه) فإنه يستحيل عليه أن يشعر به ..
ولكن متى يجد البشر الأشياء ..؟ انما يجدها حيث يتأثر بها وطريق التأثر هو الإحساس.
إذا يقول كانت، الإحساس ينبه وجدان البشر ولكنه لا يرى أن الإحساس ذاته الوجدان، إذ يعود ويوضح أن التأثيرات الخارجية التي تفد على الذهن، عن طريق الوجدان لا تعتبر وجدانا بدون وجود قوة في الذهن تنظم هذه التأثيرات وترتبها.
ويعتقد أن وسيلة تنظيم الذهن للتمييز بين حس وآخر، وأثر وغيره هو تصور مفطور عليه الذهن ألا وهو تصور الزمان والمكان. فكلما دخل ساحة الذهن إحساس، ألبسه الوجدان ثوبا من الزمان (الذي ليس سوى تعاقب حدث بعد حدث) أو من المكان الذي هو وجود شيء بعد شيء.