responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 570

من هنا نعلم، أن حرية الإنسان هي التي تصنع التاريخ، وإن ما يسمى بالحتمية التاريخية، الاقتصادية، أو النفسية المثالية، أو الحضارية الدورية، انما هي مقتضيات تهيئ الجو لقيام الإنسان، باستثمار حريته، واتخاذ قرار محدد. وإن قراره هو الذي يصنع التاريخ أخيرا. ولكن، هل يعني هذا أن ليس هناك أية حتمية في مسار التاريخ؟

حتميات التاريخ:

هناك عدة حتميات هي:

1- حتمية الحرية البشرية، التي لا يمكن أن تموت رغم كل ضغوط التاريخ عليها، وهذا ما تحدثنا عنه- سلفا- والقرآن الحكيم يذكرنا في آياته، بهذه الحرية في مناسبات، مرة حين يتحدث عن أفراد تحدوا واقع أمتهم الفاسد، وتطلعوا إلى الأمام، أولئك الأبطال استثمروا حريتهم وخرجوا من قوقعة الظروف إلى رحاب الإنسانية.

فقد قال ربنا:

(وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة، ونجني من فرعون وعمله) [التحريم/ 11].

ولم يقبل ربنا تبرير الظالمين أنفسهم بأنهم كانوا مستضعفين، بل قال لهم (كما جاء في القرآن):

(إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا) [النساء/ 97].

وقال القرآن للمسلمين بصراحة:

(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين* إن يمسسكم قرح

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست