responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 566

ب- حتمية مثالية غيبية، يقول هيجل (الذي يعتبر رائد الفلسفة المثالية الحديثة والحتمية الدينية التاريخية): ان التاريخ- على هذا الاعتبار- إن هو الا عملية طويلة مقدرة بقدر يأخذ فيها كل حادث أو طرف مكانه ومبرراته، على ضوء مسار التاريخ في مجموعة. وهنا يتفق هيجل مع (رانكة) الذي قال: ان الدول أفكار الله، ويريد بذلك: أنها تقوم بتقدير الله سبحانه [1].

ج- مادية طبيعية، وأصحاب هذا الرأي: جعلوا رأيهم الحديث عن العوامل الداخلية، التي تدفع الإنسان، أو الجماعات البشرية، إلى الحركة. وكلها- في نظرهم- عوامل مادية أي أنهم نظروا إلى التاريخ البشري وكأنه فرع من فروع التاريخ الطبيعي [2]. ومن هؤلاء الناس (كارل ماركس) صاحب الحتمية، التاريخية الاقتصادية حيث (يرى ماركس: ان التاريخ تحكمه قوانين يدركها العقل الإنساني، وهذه القوانين حتمية أي أنها تفرض نفسها لأنها ناتجة عن حركة التاريخ نفسه، واذا أدرك الإنسان هذه القوانين استطاع أن يقرر صورة مستقبل الجماعة الإنسانية .. ويقول: ان الأحوال والأوضاع الاقتصادية لأي جماعة هي التي تحدد صورة نظامها، وكل مظاهر حضارتها فإذا أردنا ان نفهم نظام أي مجتمع، ونظامه السياسي أو حتى عقيدته الدينية، وإنتاجه الفني، والفكري، فلننظر أولا إلى نظامه الاقتصادي، وأساس النظام الاقتصادي هو الإنتاج، ونوعه وأساليبه، وطريقة استعمال أو توزيع ثمراته، والإنتاج نفسه سواءا كان يدويا بدائيا أو آليا متطورا لا يظل- دائما- على مستوى واحد، وأسلوب واحد، فهو يتطور دائما.

الحتمية التاريخية وإرادة التحدي:

وهناك حتميات تاريخية أخرى، إلا أنها بحاجة إلى وقفة نظر وملاحظة، هي:


[1] - المصدر، ص 81.

[2] - المصدر، ص 82.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست