responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 551

ومن المؤرخين من هو شكاك، لا يعتقد بالأحداث، حتى إذا توافرت عنده أدلة كافية.

والرجل الأول لا يعتمد على ما يثبته، والرجل الثاني يعتمد على ما ينفيه. لأن الأول إذا أثبت حادثه، نشك أن يكون قد توخى الدقة في نقله ... ونحتمل أن يكون قد اعتمد على كذاب ولذلك يرفض الفقه الإسلامي الاعتماد على رواة كانوا ينقلون الأحاديث عن الكذابين لأن مجرد النقل عنهم أعطانا نظرة خاصة إليهم بأنهم كانوا يتساهلون في نقلهم! والرجل الشكاك إذا نفى شيئا لا نعتبر نفيه شهادة، إذ يمكن أن تكون الأدلة متوافرة إلا أنه ردها بطبيعة الشك. وإذا أثبت الشكاك حادثة أو نفاها المتفائل (الذي يسمى في عرف علم الأصول بالقطاع) كان كلامهما شهادة قوية. ويمكن أن نتعرف على صفة التفاؤلية أو التشاؤمية عند صاحب الوثيقة، بملاحظة مجمل أحاديثه وأخباره .. ومقارنتها بما استطعنا كشفه من سائر الوثائق.

النقل غير المباشر:

كان الحديث السابق كله حول النقل المباشر، أي فيما إذا كان صاحب الوثيقة هو الشاهد على وقوع الحادثة، ولكن ماذا إذا كان نقله عن آخرين؟ وهو الذين يحدث عادة عند أكثر أصحاب الوثائق.

يهمنا في هذه الحالة: ان نفتش عن الناقل المباشر .. فإذا وجدناه أجرينا عليه عملية النقد السابقة الذكر، لأنه من نوع الناقل المباشر.

ولكن يبقى السؤال: كيف السبيل إلى معرفة الناقل المباشر؟ هناك عدة طرق أهمها:

1- الاعتماد على الرواية المتسلسلة، وهذه هي الطريقة التي يعتمد عليها الفقه، والسيرة، والتفسير، وبعض من التاريخ الإسلامي، إذ يتدرج الكتّاب في نقلهم، الروايات أو المشاهد- عبر سلسلة الرواة الموثوقين- (عن فلان- عن فلان- عن

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست