البلد .. كيف عرفنا ذلك؟ إنما من طبيعة الأشخاص الذين نجدهم في هذا البلد. ودراسة الوثائق الشخصية تهدف إلى التعرف على الأحداث والوقائع من خلال دراسة الأفراد والشخصيات.

وبالطبع، في العلوم الإنسانية، تعتبر الوثائق الشخصية، من أهم الوسائل التي تفتح الطريق أمام الباحث إلى معرفة الحقائق، ولكن بشرط أن تدعم نتائج البحث الوثائقي الشخصي، بالطرق الاجتماعية الأخرى. وذلك لأن العواطف والأحكام، غير الدقيقة، تدخل في هذا المجال كثيرا.

وموضوع الوثائق الشخصية هو دراسة الفرد، من حيث علاقته بالحدث، وانعكاس الحدث عليه، ودراسة الشخص يمكن أن تكون بالطرق التالية:

أ- المقابلة الشخصية:

والمقابلة تستخدم في عدة موارد .. في الإحصاء، وفي دراسة الحالة، وفي دراسة الشخصية، والهدف منها في كل مورد، يختلق وفق اختلاف المورد، والمقابلة في الدراسة الشخصية تهدف:

1- معرفة الحدث من خلال رأي الفرد، لكي يوضع هذا الرأي- المفسر- ضمن الآراء التي قد تساعد الباحث على تكوين رأي صحيح للحدث، (وهذا في الواقع نوع من الاستشارة التي تعتمد على الحكمة المأثورة (أعقل الناس من جمع عقل الناس إلى عقله)).

2- معرفة الشخص من خلال رؤيته للحدث، وذلك لأن رؤية الناس إلى الأحداث، تختلف حسب تفاعلهم بها، وتأثرهم منها، وأبسط مثل لذلك المشاهدون لفيلم، يختلفون، حسب تأثير الفيلم عليهم.

وهذا أهم طريق وثائقي شخصي للتعرف على الحدث من خلال الأشخاص.