responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 455

مكتشفات العقل، والعقل ذاته ثقة وإيمان لا يمكن الشك فيه، والدليل على ذلك، هو ذاته ليس أكثر. من هنا نعرف إن نظرية راسل في فكرة القانون هي نظرية غير صحيحة.

يقول راسل:

إن فكرة الضرورة فكرة عقلية إنسانية، ومن ثم فإن القول بوجودها في العلاقات السببية أو غيرها، معناه أن الإنسان يخلع على الطبيعة إرادة شبيهة بإرادته.

وادعى راسل أنه يمثل الفكرة العلمية المعاصرة، واعتمد على عدة أمثلة عجيبة لينكر وجود العلاقات السببية بين الأشياء الطبيعية، فهو يريد منا ألا نستنبط مثلا من جر الحصان للعربة، أو رفع الإنسان لأحد الأثقال بيديه، دليلا على وجود قوى في الطبيعة، لأن مثل هذه الأفعال هي التي دفعت بالناس قديما وحديثا إلى القول، بوجود قوى مؤثرة في الطبيعة، وإذن لا سبيل إلى فهم الطبيعة- في ظنه- الا إذا جردناها من تلك الفكرة الإنسانية لأن الطبيعة ليست- حسب خبرتنا الحسية- سوى حوادث تتعاقب أو تتعارض دون أية ضرورة [1]. وهنا ينبغي أن نقف قليلا لنتساءل:

1- ما هي الضرورة عند راسل وأنصاره، تلك التي ينكرها، هل معناها: ان الكرة التي تتدحرج أمام ضربة اللاعب، ليس الضرب علة مطلقة في دحرجتها؟ نقول (نعم) ولكن أليس هناك واقع فرض حدوث هذه الظاهرة بحيث إنه لو تكرر لتكررت؟! إذا قال راسل: لا، فنحن نعارضه، وإن قال: نعم، فنحن معه. وفعلا هو يؤمن بذلك حين يقول: إن الأمر في الطبيعة ليس فوضى مع أنه وصف العلاقة السببية بأنها علاقة اطراد [2].


[1] - المنطق الحديث ومناهج البحث، ص 257.آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، المنطق الإسلامي - تهران، چاپ: اول، 1424.

المنطق الإسلامي ؛ ص455


[2] - المصدر، ص 257.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست