responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 445

علاقات الكون وزعمهم بأنهم استطاعوا كشف العلة فيها. هذا دون أن تتطرف في وسم الفكر القديم كله بهذه السمة إذ يوجد في الفكر القديم ومضات نور حدَّت من هذا الغرور المتطرف، واعترفت بالجهل في مسألة العلاقات وعادت إلى فكرة السبب. بل وجد في القديم من نادى بطرح فكرة السبب، وأخذ بفكرة علاقة الضرورة (القانون). ولا ريب ان الرسالات الإلهية قد ساهمت في هذا الإتجاه وفي الحد من غرور الإنسان بفهمه للحياة.

نظرية السنة الإلهية:

العلماء المسلمون، الذين لم يتأثروا بالثقافة الاغريقية، أجمعوا على أن العلاقة التي تربط بين الظاهرة والأخرى إنما هي علاقة السنة الإلهية (وهي تعني نوعا معتدلا من القانون) ولا يدَّعون العلم بما وراء هذه السنة إلا حسب ما تكشفه لهم التجارب القطعية. وفي القرآن الحكيم، توجيهات عديدة إلى فكرة السنة وقد جاء في آية كريمة:

(فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) [فاطر/ 43].

وفكرة السنة تتميز:

أولا: بضمان الاستمرار حيث إن الخالق ألزم الكون على المسير في هذا الطريق، ولن ينحرف الكون عن هذا المسير، كما تقول الآية: إنك لن تجد لسنة الله لا تغيير مطلقا ولا تغييرا نسبيا، أي لا تبديلا ولا تحويلا.

وبهذه الفكرة يخرج العلم من الإيمان بالصدفة التي تتنافى كليا مع أسس العلم، كما نضمن انتشار الظاهرة في عمقي الزمان والمكان.

ثانيا: إنها تخلصنا من العقيدة بفكرة العلية، التي تعني أن الظاهرة تسبب الأخرى، وفكرة السبب التي تعني أن مجموعة ظواهر تسبب ظاهرة أخرى، وتقربنا إلى فكرة القانون الذي سيأتي إن شاء الله الحديث عنه. وبذلك يطلق فكر

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست