responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 424

التجربة بين التحديد والإرتجال:

إذا لم تكن لديك فرضية سابقة، تريد التعرف على مدى صحتها، كانت تجربتك ارتجالية لأنها لا تهدف تحقيق، أي شيء معين. فالتجربة المرتجلة هي تدخل في الطبيعة، لرؤية آثارها أنى كانت، وهذه التجربة تفيدنا في مرحلة ما قبل البحث، حيث نحتاج إلى وجدان رأس الخيط، في عملية البحث. (فبالتجربة نخلق اضطرابا في الطبيعة، قد يوحي الينا بفكرة جديدة، ويهدي خطانا بالتالي إلى الحقيقة! وكثيرا ما تستخدم هذه التجربة في علم وظائف الأعضاء، وعلم الطب وعلوم الحياة بصفة عامة. فمثلا قد نقطع بعض الأعصاب من معدة حيوان، لرؤية التغييرات التي تترتب على ذلك في وظيفة الهضم، وللمقارنة بين عملية الهضم في حالة طبيعية، وبينها في حالة غير طبيعية) [1]. ومن هنا نعرف ان التجربة المرتجلة، ضرورية لمرحلة سابقة على مرحلة التجربة المحددة، إذ ان الأولى تعطينا فكرة غامضة عن الموقف، والثانية تقوم بشرح غموضها واستيضاحها .. من هنا كانت التجربة المحددة سلفا أفضل من غيرها، وقد قال أحد العلماء: لا ريب في أن التجربة المرتجلة تستخدم في كثير من الأحيان كما لو كانت ضربة مسبر في عالم المجهول، لكن من الواجب ألا توجه هذه الضربة، إلا بناءا على فكرة سابقة توجه العالم في بحثه، كذلك يجب على المرء ألا يجرب أبدا جريا وراء الصدفة، أي لرؤية ما قد يترتب على التجربة، إذ في ذلك القضاء على التفكير التجريبي [2].

التجربة السلبية:

الحالات الاستثنائية، التي توجد في الطبيعة، ذات قيمة علمية كبيرة، إذ إنها تبين لنا طبيعة العوامل التي قد يؤثر الواحد منها إيجابيا أو سلبيا في الظواهر.


[1] - المصدر، ص 118.

[2] - المصدر، ص 115.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست