responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 382

يبدأ الإنسان بتجميع الظواهر عدديا، لكي يفكر فيها كيفيا، بهدف التعرف على قوانينها، وعلاقاتها ببعضها [1].

ب- الاستقراء الحقيقي: وهو ما ينطبق عليه تعريفنا المتقدم للاستقراء: وهو معرفة العلاقة الخفية التي تربط ظاهرة بأخرى، وعن طريق معرفتها يتم بالطبع التنبؤ بأنه كلما وجدت إحدى الظاهرتين، كانت الأخرى موجودة أيضا. وبتعبير آخر: الاستقراء التام هو الانتقال من عدد محصور من القضايا إلى قاعدة عامة، يمكن إعادة تطبيقها على عدد لا يحصى من القضايا المشابهة لكي يتم التنبؤ بالمستقبل، ويتم بالتالي تحقيق الهدف من العلم- أي علم- وهو كشف المستقبل والاهتداء إليه، ومثال ذلك اننا نعرف القانون التالي- من بعض التجارب- المعدودة التي تم الحصول عليها عن طريق الاستقراء، والقانون هو: (الكثافة/ الكتلة على الحجم أو ث/ ك على ح) هل إننا استقرأنا جميع أنواع وأفراد الكثافة والكتلة والحجم، وعرفنا بأن لها علاقة مطردة، فعبرنا عنها بالقانون المتقدم؟! كلا، إذا: الاستقراء الحقيقي، يتم على التعميم، والانتقال من حالة جزئية، إلى حالة كلية، وذلك عن طريق معرفة العلاقة الرابطة، بين شيء وشيء آخر. وهذه ميزة الاستقراء الحديث، عن الاستقراء الأرسطي القديم، الذي كان أشبه شيئا بتكديس الملاحظات على بعضها، دون معرفة العلاقة بينها. ولكن هذا الاستقراء ينطوي على خطر التعميم الكلي إذا تسرع الباحث فيه، وأفرط في الاعتماد عليه، وهذه مشكلة نتعرض لها إن شاء الله، في فصل قادم.

الاستقراء بين الذوق والعقل:

(يذهب سائح إلى قرية فيجد متعة كبيرة وحين يعود يوصي أصدقاءه بالسياحة في هذه القرية، فإنهم- حسب ظنه- سيجدون ذات المتعة، عجبا هل


[1] - المنطق الحديث ومناهج البحث، ص 63.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست