responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 372

العامة، ويأمرنا بالتفريع فيقول: علينا بالأصول وعليكم التفريع.

ب- علاقة حديثنا الآن في مناهج البحث، بأحاديثنا السابقة، حول عوامل الخطأ، علاقة متينة، تشبه علاقة الأم بوليدها لأننا إذا إكتشفنا الأسباب المؤدية إلى الخطأ، عرفنا بالضبط الطرق المؤدية إلى الصواب، باعتبارها انحرافا عن عوامل الخطأ وتجنبا لها .. والسؤال: إذا فما هي حاجتنا إلى البحث عن مناهج البحث؟ في الواقع الحاجة هي: التفتيش عن صيغة عملية، وتطبيقية لمعلوماتنا السابقة عن عوامل الخطأ، حتى نستطيع استثمارها على أرض الواقع عندما نريد البحث عن شيء مجهول، وهو أشبه ما يكون، برسم خريطة موضحة، تأتي كتطبيق عملي واضح لمعلوماتنا عن طبيعة الأرض، وعن الطرق والحفر التي انزرعت فيها، وهي بالتالي ليست سوى صيغة عملية لذات المعلومات السابقة التي نملكها عن طبيعة الأرض.

ومناهج البحث، كذلك خريطة لأرض البحث، توضح لنا السبل التي يجب ان نتبعها، حتى نكتشف الحقيقة، والباحث لو لم يجد أمامه خريطة المناهج فإن احتمالات نجاحه ضئيلة، بالرغم من ان المناهج ليست سوى جسد ميت، لا يعني شيئا، بدون روح البحث، التي يجب ان يستفيدها الباحث، من أحاديثنا السابقة.

تعاريف أولية:

فهمنا بطبيعة المناهج، هي الخطوة الأولى في طريق استثمارنا لها إذ ان فهمك لكل شيء، هو بداية قدرتك على التعامل معه، فما هي طبيعة هذه المناهج؟ وبالضبط ما هي طبيعة العمل الفكري؟ وما هو الموضوع والمحمول والرابطة والحكم والقضية؟ ولا يعني فهمنا لطبيعة هذه الأمور، تقديم طائفة من التعاريف المحددة لهذه الكلمات فقط، إذ لا يستفيد من مناهج البحث من يتعامل مع الكلمات، والمصطلحات، بل من يتفاعل مع الحقائق، التي تعبر عنها هذه

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست