responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 351

الذين يعتمدون عليها اعتمادا كليا، يتعرضون لارتكاب الأخطاء، فهي أبعد من أن تكون موضع الثقة التامة) [1]. ويقول في ذلك (ماكس فيبر): يجب ان نخطر فكرة ما في ذهن شخص معين، وينبغي لها ان تكون فكرة صحيحة، إذا شاء المرء انجاز أي شيء يستحق الذكر، ومثل هذا الحدث، لا يمكن الوصول إليه بتكلف، أو انتزاعه عنوة، فهو عديم الصلة والعلاقة بأي حساب رزين. ولا شك في أن الحساب- هو أيضا- شرط مسبق لا يستغني عنه. ويضيف قائلا: إنها لحماقة صبيانية حين نعتقد: بأن عالم الرياضيات يتوصل إلى أية نتائج، ذات قيمة، من الناحية العلمية، بمجرد جلوسه خلف مكتبه، مستخدما المسطرة والأدوات الحاسبة، أو غير ذلك من الوسائل الآلية [2].

الذكاء وحده لا يغني:

إذا كان البحث بدون الذكاء بحث أعرج، فإن البحث بالذكاء وحده بحث أعمى.

هذه الحقيقة غابت عن تفكير طائفة من الباحثين فوقعوا في عدة أخطاء أهمها:

أ- إغماض العين عن فجوات النظرية.

ب- التساهل في استخدام الوسائل العلمية.

كيف وقعوا في هذه الأخطاء؟ وماذا علينا أن نعمل لنتفادى مثل هذه الأخطاء؟ هذا هو موضوع هذا البحث الذي ينقسم إلى نقاط:

1- من يعتمد على الذكاء في حياته العلمية، يترك في نظرياته عدة فجوات علمية دون سد. إذ إنه، كمن يكتب كتابا ثم لا يعود ليصححه فهو يمضي في


[1] - الإنسان ذلك المجهول، ص 146.

[2] - صفة العلم، ص 24- 26.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست