responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 337

عنه، بين ما يكتنفه من الباطل، وهو بذلك صفة حسنة يجب التحلي بها ولكن قد يكون الحذر من الخطأ ناشئا من عدم الثقة بالعقل، وبقدرته على اكتشاف الحق، وهذه صفة سيئة يجب التجنب عنها، بكل شكل ممكن، ذلك لأن هذا النوع من الحذر لا يزيد بالتعلم إلا قوة ورسوخا في النفس، ويؤدي بالتالي إلى المزيد من الجهل والشك والتردد. ذلك لأن الحذر الشديد من الخطأ، يفقد الإنسان الإيمان بما يحصل له من العلوم. لأنه ما من علم يأتيه إلا ويشك في صحته، حذرا من أن يكون باطلا، ويستمر في الشك، حتى يصبح مثاليا سوفسطائيا، أو شكاكا بيرونيا .. بينما الإيمان بالعلوم الثابتة، يكون منطلقا لتحصيل علوم جديدة، ويعطينا القدرة على الاستمرار في البحث والتنقيب. يقول الدكتور قاسم: فربما كانت شدة الحذر من الخطأ، سببا في تقيد العقل وجموده، وفي صرفه عن فهم الظواهر [1].

والسؤال: متى يجب الحذر ومتى يجب التجنب عنه؟

لا يمكن الإجابة عليه من قبل الإنسان ذاته. فمتى وثقت النفس بشيء واطمأنت، يجب عدم التردد فيه بعدئذ، وكما يقول الإمام علي عليه السلام: لا تشكوا فترتابوا ولا ترتابوا فتكفروا.

إن الشك المصطنع، كاليقين المصطنع، يسبب التشويش على العقل. إنما يجب ان ندع العقل بحريته، فمتى اطمأن آمن، ومتى شك سعى إلى اليقين. أما إذا تدخلنا، فوضعنا، هنا يقينا، وهناك شكا، حسب مشتهيات أنفسنا! أو اجتهاداتنا الضحلة، فسوف نفقد المقاييس، ونرتكب الأخطاء.

القصد بين التركيب والتحليل:

حينما نريد أن نبحث عن الحقيقة، يجب أن نجعل أنفسنا تلاميذا صغارا


[1] - المنطق الحديث ومناهج البحث، ص 274.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست