responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 331

والتعاليم الإسلامية أوصت بتحديد المشكلة، فقال النبي (ص): التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم، والتقدير في النفقة نصف العيش [1]. وفي حديث سئل أحد الأئمة (ع) سؤال عن الصيد في الحج، فأخذ (ع) يقسم السؤال إلى عدة أسئلة، تجاوزت العشرات حتى أعطى الجواب، وهذه هي الطريقة العلمية السليمة التي تعتمد على تحديد المشكلة، قبل البحث عن حلها.

البحث عن حقيقة واضحة:

قديما قالوا: من جرب المجرب حلت به الندامة. وكانوا يعنون بهذه الحكمة: إن على الإنسان أن يستفيد من تجارب غيره، ويبدأ من حيث انتهوا سواءا في الحياة العملية أو في البحث العلمي.

ولكن السابقين، هم أول من نسي هذه الحكمة، إذ كان منطقهم ينطوي على إعادة المعلومات مما حدا بكثير من المناطقة الجدد، توجيه أعنف اللوم عليهم، باعتبار أن هذا التكرار الممل كان السبب في تجميد معلوماتهم في حلقة دائرية، لا تتحرك الا لتعود إلى مواقعها من جديد، وبدون أي مكسب علمي يذكر. فمثلا المنطق الأرسطي يعطي (الشكل الأول) من القياس أهمية بالغة، وهذا الشكل ينطوي على خطأ تكرار المعلوم، وإعادة بيانه بصيغة أخرى، إذ انه يتركب من صغرى وكبرى، أي من فكرة كلية، وفكرة جزئية نابعة منها، ويقول مثلا: زيد إنسان- وكل إنسان فإن- فزيد فان. إلى هنا يبدو المنهج سليما، ولكن تبدأ المشكلة من أن علمنا بالفكرة الكلية، قد يكون آتيا من علمنا بالفكرة الجزئية فعن طريق معرفتنا- مثلا- بفناء زيد، وعمر، وخالد، ومحمد، وعلي، وكل إنسان، عرفنا بأن كل إنسان فان، فكيف نعود ونحاول إثبات فناء زيد عن طريق فناء كل إنسان؟!


[1] - المصدر، ص 227.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست