responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 325

ذلا، وفي الناس تواضعا ومنه خوفا، وفي الدين اجتهادا، وذلك الذي ينتفع بالعلم، فليتعلم. ومن طلب العلم للدنيا، والمنزلة عند الناس، والحظوة عند السلطان لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة، وبالله اغترارا، ومن الدين جفاءا، فذلك الذي لا ينتفع بالعلم فليسكت وليمسك عن الحجة على نفسه، والندامة والخزي يوم القيامة) [1].

بهذه الوسائل الثلاث (رفع العلم إلى مستوى العبادة، والأمر بالإخلاص في العلم، وربط العلم بالإخلاص وجودا واتساعا) يهدف الإسلام تربية الروح العلمية في الإنسان، وتحصينه من الخطأ الناجم من تحوير المنهج العلمي، بسبب استباق البحث بتحديد نتيجته سلفا، وبالتالي جعل البحث في خدمة النظرية، التي اتبعت قبل البدء بالبحث.

هذه واحدة من الأخطاء الآتية من المنهج .. والثاني:

البحث بلا هدف:

قيل قديما، حسن السؤال نصف الجواب، وهذا يعني أن علينا ان نحدد بالضبط (الهدف العلمي الذي نرمي الوصول إليه بالبحث) فماذا نريد أن نعرف؟ وما هو المجهول الذي نحاول كشفه؟ ذلك لأنه بدون هذا التحديد، فإن البحث سوف لا يستمر، للأسباب التالية:

1- بدون معرفة هدف محدد للبحث قبل البدء، كيف نستطيع أن نجمع المواد المتناسبة مع البحث؟ مثلا، لو لم نعرف أننا نبحث عن حكم الزاني في الفقه، كيف يمكننا التفتيش عن آية الزنا في القرآن؟ ولو لم نعرف في علم الفيزياء، أننا باحثون عن امتداد المعدن بالحرارة، كيف يمكننا جمع تجارب خاصة بحرارة المعدن؟! وكذلك كلما كان الإطار المحدد للبحث معينا سلفا، كلما استطعنا جمع مواد أكثر التصاقا بموضوع البحث، وأشد دلالة عليه، وبالتالي:


[1] - المصدر، ص 35.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست