من المعقول أن يكون البحث طريقا إلى النظرية، ولكن من غير المعقول ان تكون النظرية طريقا إلى البحث، أي أن نبحث بعد ان نتقبل نظرية معينة وإنما نحاول اتباعها بالبحث ودعمها بحجج مقنعة. ولكن، هذا الأمر غير المعقول هو الذي ورط كثيرا من الباحثين في أوحال الجهل، وجعلهم يتخبطون خبط عشواء، كيف كان ذلك؟ ولماذا؟ وهل أشارت النصوص الإسلامية إلى شيء من ذلك؟ للإجابة على هذه الأسئلة نسجل النقاط الآتية:
1- يجب أن يجعل الباحث نفسه تلميذا في مدرسة التجربة والملاحظة، فإذا نطقتا بشيء سكت يستمع إليهما؟ ..
بهذه الطريقة فقط نضمن صحة معلوماتنا التي تتوافق ومقتضيات التجربة والملاحظة. ولكن التجربة ذاتها قد تتعرض للتحوير كما تتعرض الملاحظة للتحيز، وذلك حينما تتركز تجارب الشخص أو ملاحظته على بعض الظواهر المنتقاة بدقة لهدف محدد مسبقا، في حين تهمل سائر الظواهر التي تتصل بالموضوع وتشكل جزاء عضويا منه، ومن الطبيعي أن تدل الظواهر المجربة