responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 271

الشعور، حتى بعد وجود الألم بفعل الذكاء، وهذا فارق الإنسان عن سائر الأحياء.

بين الغرائز والصفات السيئة:

تدفع الغرائز الإنسان نحو اشباعها وفي الحالات العادية يتخذ الإنسان السبل المستقيمة نحو تلبية غرائزه.

وفي هذه الحالات، تقوم علاقة شرطية بين الغرائز، وبين الوسائل المتبعة لإشباعها، بحيث يندفع الفرد نحو تلك الوسائل بدافع تلك الغرائز. فمثلا التاجر يندفع نحو محله بدافع غرائزه، لأنها قد أشبعت بهذه الوسيلة.

والسبب في وجود هذه العلاقة، ما يسميه بعضهم بالرد الفعلي الشرطي .. والذي يتلخص في أن الإنسان يحب شيئا أو يكرهه لمجرد علاقته بشيء آخر، محبوب أو مكروه.

ولكن حين تصطدم الغريزة بمواقع خارجية تشذ عن سواء الصراط، فتحدث في النفس الصفات السيئة.

فإشباع غريزة الجوع مثلا قد يكون- في الحالات الاعتيادية- عملا شريفا يدر ربحا مناسبا يغطي حاجة الفرد إلى الطعام.

فإذا افتقد الفرد هذا الطعام بسبب أو بآخر، فمن جهة وجود الغريزة، ومن جهة أخرى تذكر ألمها الذي يخافه الفرد، يدفعانه إلى عمل أي شيء ممكن، لضمان إشباعها الآن وفي المستقبل. وهنا يختار الإنسان طريق الجريمة، وفي المرة الأولى أو الثانية، لا تنشأ عن الإنسان صفة نفسية منحرفة، إنما ينشأ عنه إشباع غير مشروع لغريزة الجوع، وذلك عن طريق السرقة، ولكن بتكرار إحباط غريزة الجوع وعدم قدرة الفرد على إشباعها بطريقة شريفة.

وبتكرار ممارسة الجريمة لإشباع الغريزة، تنشأ في النفس، علاقة بين

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست