responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 251

وحين يجد الفرد ان الذي يقوم بعمل رجل قوي، يشعر بضرورة اكتسابه لقوته تلك عن طريق محاكاة أموره.

وهكذا تجدنا نحاول اقتفاء أثر أولئك الذين نحترمهم ونعجب بهم.

ومجرد الشعور بأهمية شخص، بأنه عظيم في حقل واحد، يجعل الفرد يعتقد بأنه عظيم في كل حقل، وذلك يرغب محاكاته في كل عمل.

وهيبة الجماعة، تؤدي إلى افتقاد عنصر النقد لأعمالها وبالتالي تعطل هذه الطاقة في الفرد مما يهيء الجو أمام الإيحاء المباشر وغير المباشر.

الهوى؛ جذر الغريزة الاجتماعية:

ويطرح هنا سؤال: أين يكمن جذر الغريزة الاجتماعية عند الإنسان؟ إننا تعرفنا على وجود هذه الغريزة التي أسميناها بغريزة التوافق الإجتماعي، وعرفنا بعدئذ، أنها ناشئة خوف البشر ورجائه، ولكن خوف البشر ورجاءه، موضع سؤال هو الآخر إذ يبقى علينا أن نقول: لماذا أصلا يخاف البشر ويرجو؟ وأي مقياس يحكم درجة خوفه ورجائه؟ الجواب: بقدر تعشق الفرد لذاته، يكون خوفه ورجاؤه قويا. وبقدر تجرده عن ذاته، يتضاءل لديه الخوف والرجاء، ولسنا بحاجة إلى طرح معادلة علمية لإدراك هذه الصلة، إذ يكفينا ان نسأل: ماذا يخاف عليه الإنسان؟ وماذا يرجو له؟ إنما يخاف على نفسه ويرجو لها، وهذه بالضبط، هي الغريزة الأم التي سماها الدين بالهوى.

والذي يأمل تجنب الخطأ، عليه أن يتحصن ضد غريزة الهوى، وما تنشأ منها من غرائز، كالخوف من مخالفة الناس، والطمع في التوافق معهم.

إن وصايا الحكماء تكرست ضد غريزة الهوى، وبالخصوص ضد غريزة التوافق الإجتماعي، لكي يتحصن المرء بعقله ضدها، ويحبط مساعيها الرامية لإضلاله .. قال الإمام موسى بن جعفر، في وصيته الرشيدة لهشام،

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست