responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 160

ليحفظه عن الإفلات. وبهذه المناسبة يطلق العرب العقل على ما يحفظ الإنسان من موجبات الردى.

ويقابل العقل عادة بالجهل، والجنون، ويقصد بالأول، عدم القيام بما ينبغي القيام به لعدم معرفته أو لتغلب الشهوة .. ويقصد بالجنون وجود خلل في أعصاب الفرد مما يدعه غير قادر على العمل بما ينبغي عليه. وفي بعض الأحيان نستعمل لفظة الإرادة للدلالة على تلك الطاقة التي تجعلنا نقوم بما ينبغي لنا ان نقوم به، ونطلق على كشف ما ينبغي لنا أن نقوم به بالمعرفة والعلم.

فالعقل إذا هو ما بسببه نقوم بالعمل الصالح، وجاء في تعريف العقل عن الإمام علي بن أبي طالب- ع- (العقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان).

ما هي الشهوة؟

تؤخذ كلمة الشهوة من الشهي الاشتهاء، ويعني الحب الشديد. وكل حاجة يتحسسها الفرد، ويرغب نفسيا في اتباعها، هي (الشهوة). فحاجة الطعام، واللباس، والجنس، والمأوى، انما هي شهوات.

ويطلق على الشهوة لفظ الغريزة أيضا. ولكن باعتبار آخر ذلك هو رسوخ نوع من الشعور بهذه الحاجة في النفس.

المفارقة بين العقل والشهوات:

نفى البعض أي فرق بين العقل والشهوة، زاعمين أن العقل نوع من الشهوة الكامنة، كما ان الشهوات هي العقل الظاهر. فالحاجة إلى الجنس قد يتحسس بها الفرد فعلا، ويندفع نحوها عملا، فهو- آنئذ- حنين شهوة، وعقل ظاهر، وقد يتحسس بها، ويعلم أن طريق إشباعها وجود شرائع تنظم مسألة الجنس وثم وجود التزام عملي بهذه الشرائع، والتي منها مثلا التغاضي الفعلي عن الأنثى المختصة بجارك، فإذا أمسكت نفسك عنها فإنك مدفوع بالشهوة، ولكن بصورة غير مباشرة، ومن هنا صح الإدعاء بأن العقل هو شهوة كامنة.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست