responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 150

(فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول) [محمد/ 30].

.. أقول نحن لا نعرف من هذه الآيات، وآيات أخرى، إنها تبين وجهة نظر الإسلام في مناهج المعرفة- كما سيأتي الحديث عنه- ولماذا لا نفهم؟ إذ حاجز اللغة حاجز سميك يفصلنا عن فهم حقائق كثيرة في الإسلام، وفي كتابه العظيم القرآن.

ومن بين تلك الحقائق، وجود منطق خاص للإسلام ..

المسلمون والمنطق الإسلامي:

وجود منطق إسلامي لا يعني أن الأمة الإسلامية اتبعت هذا المنطق (دائما)، كما أن وجود نظام إسلامي لا يعني بالضرورة أن المسلمين طبقوه بالكامل.

من جهة أخرى لا يعني (المنطق الإسلامي)، كل منطق استخدمه المسلمون قديما أو حديثا، كما لا يعني (النظام الإسلامي) كل نظام طبقه المسلمون قديما أو حديثا.

إنما المسلمون، كأية أمة أخرى، استخدموا ألوانا من المنطق، كانت بين بعضها البعض تناقضا ظاهرا، كما كان بينها وبين المنطق الإسلامي هذا التناقض.

والواقع إن الأمة الإسلامية حصرت نفسها في البداية على المنطق الإسلامي، والفكر الإسلامي والنظام الإسلامي.

لكن مع توسع الدولة، وضعف العناصر الرسالية فيها، استوردت الأمة المنطق، والفكر، والنظام، من الخارج.

وحين ترجمت الكتب الفلسفية، في بداية القرن الثاني للهجرة، إنتقل المنطق الأرسطي عبرها إلى الفكر الإسلامي، فاحتضنه المسلمون دون انتقاء،

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست