responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 127

واكتشف هارفي (Hervey)  الدورة الدموية، ووضع بويل القانون الذي يعرف بإسمه، والخاص بالعلاقة بين ضغط الغاز وحجمه [1]. وهكذا توالت الاكتشافات، لتفتح نافذة جديدة على عالم المجهول، هي نافذة التجربة العملية.

الجمع بين التجربة والاستنباط:

في بداية عهد المنهج التجريبي كان الاتجاه السائد، هو الاكتفاء به عن المنهج الاستنباطي. ولكن هيوم كان أول قائد حقيقي جاء في فورة الغرور التجريبي، ليوجه انتقادا حقيقيا إلى التجربة، حيث ذهب هيوم إلى انتقاد خلاصته استحالة التدليل على مشروعية الاستدلال الاستقرائي. وقال: فما هو الدليل على إمكان الاعتماد على التجربة؟ هل التجربة ذاتها؟ إذا تلك العملية تدور في حلقة مفرغة (التجربة، دليل الصحة للتجربة ذاتها، أليست هذه حلقة مفرغة؟) ولذلك لا يمكننا ان نعتمد على التجربة في معرفة المستقبل، بالرغم من أننا نقدر على الحصول على علم محدود عن طريقها بالحاضر، فنستطيع أن نعرف بالتجربة ان كل غراب هو أسود لأننا حين أحصينا الغربان، رأيناها جميعا سودا، أما هل نستطيع أن نعرف أن غراب الغد هو أسود أيضا؟ وبأي دليل؟. يقول هيوم: (لعله مجرد عادة نفسية، الاعتقاد بأن الشمس سوف تشرق غدا لأننا لم نتعود أنها لم تشرق. ولكن دون أن نقدر على إقامة دليل علمي قاطع، ان الشمس تشرق أيضا في الغد).

ولقد أدخل هيوم التجربة المجردة، في مأزق حقيقي، وأجبرها على التماس حماية لها، من المنطق العقلي، وانتهى الأمر بالتجربة أن استفادت من الاستدلال الرياضي. وذلك ان هيوم، زعم أنه إما أن يكون صاحب النزعة


[1] - المصدر، ص 95.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست