responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي اصوله و منهاجه نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 4

للتفكير حول مبدأ الحياة. لذلك فهم كفروا بالله أو آمنوا بالله إيماناً بسيطاً ساذجاً، ثم كفروا بسائر القيم التي تنطلق من قيمة الإيمان بالله. آمنوا بالله وكفروا برسالة الأنبياء، آمنوا بالله وبرسالة الأنبياء وكفروا باليوم الآخر، آمنوا بالله وبرسالة الأنبياء وباليوم الآخر وكفروا بالدور الاجتماعي أو السياسي للإيمان، أو الدور الأخلاقي أو الاقتصادي للإيمان، لماذا؟ لأنه إذا كان الهدف امام الإنسان واضحاً، ولكن الطريق إلى ذلك الهدف كان غامضاً، فإنه سوف لايصل إلى هدفه أبداً حتى ولو جدّ في الطريق، ألم يقل الشاعر الفارسي (أخشى الّا تصل أيها الأعرابي إلى مكة المكرمة، لأن الطريق الذي تسلكه ينتهي بك إلى تركستان)، كذلك الرجل الذي يريد أن يصل إلى الله ثم يختار طرقاً عوجاء لا تصل به إلى الله، فسوف يصل إلى الطاغوت.

الذين كانوا يعبدون الأصنام في مكة المكرمة، ويتصورون بأنهم بعبادتهم لهذه الأصنام إنما يتقربون إلى الله زلفى، هل كانوا سيصلون إلى ربهم حتى ولو جدّوا في الطريق؟ ولو أنهم اتعبوا أنفسهم في عبادة الأصنام فان هذه العبادة لن تجديهم نفعاً، لأن الأصنام ليست الطريق إلى الله، إنما الطريق إلى الله يتمثل في العبادة الخالصة لله، والذين كانوا في مصر يعبدون فرعون، كان كبار كهنتهم يزعمون بأن فرعون إنما هو باب إلى الله، ولكن هل كان فرعون باباً إلى الله أم إلى الشيطان؟ إذن، فالطريق الذي اختاروه كان طريقاً خاطئاً.

من هنا الاسلوب الذي يختاره الله سبحانه وتعالى في تعريف الإنسان إليه أو في هداية الناس إلى معرفته، ذلك الطريق يختلف اختلافاً جذرياً عن الطرق التي تختارها البشرية في ذلك.

نام کتاب : الفكر الإسلامي اصوله و منهاجه نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست