responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 85

فقد استطاع أن يصوغ مجموعة فلسفية بناءً على دراسته لأرسطو دراسة ناقدة، مستعيناً في ذلك بمن يشايع الأفلاطونية الجديدة من الشراح، وبالرواقيين [1].

وتتساءل: لماذا انتشرت بين المسلمين واليهود والنصارى كتابات ابن سينا وبالذات كتابه (الشفاء).

للإجابة عن هذا التساؤل، علينا أن نعرف: أن العصر الذي خلف ابن سينا كان يسمى في أوربا بعصر الظلمات، للتخلف الحضاري الذي مني به المجتمع الأوربي، وكان يعاني المجتمع المسلم فيه حالة من التوقف والجمود.

وحالة التوقف الحضاري تتميز- في الجانب الثقافي- بالاكتفاء بالملخصات الواضحة ذات الطابع الشمولي (أو الموسوعي) الذي يقطف من كل حقل زهرة، حيث لا يحتاج الفرد معها إلى بذل الجهد في الوصول إلى الحقائق في ذات الوقت الذي يرضي غروره بأنه قد حصل على كل الثقافة تقريباً.

وحيث أن تأليفات ابن سينا كانت من هذا الطراز، فقد انتشرت في عصر الهجعة الحضارية، بالرغم من اختفاء سائر الكتب حتى مؤلفات الكندي والفارابي ويشهد على ذلك التراث المخطوط نفسه، فالمحفوظ في مكتباتنا من مؤلفات الكندي مخطوط واحد في مكتبة اسطنبول، أما مؤلفات الفارابي، فلدينا منها عدد قليل غير متكامل، أما مؤلفات ابن سينا فقد حفظ لنا منها عشرات من المجموعات تكاد تكون تامة، وقد وضع العالم الدومينيكاني (الأب ج. س. قنواتي) كشفاً بمؤلفات ابن سينا يبلغ (276) مؤلفاً بين مطبوع ومخطوط [2].

ابن سينا وحمة الإشراق

هل كان ابن سينا إشراقياً؟ وهل يدل اسم كتابه (منطق المشرقيين) على أنه المُلهم للسهروردي الذي كتب (حكمة الإشراق)؟ وهل نستطيع أن نكتشف من


[1] () المصدر.

[2] () تاريخ الفلسفة الإسلامية، ص 182.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست