responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 80

ونجد آراء الرواقيين [1] في الصبر وفي الشجاعة الأدبية ونكران الذات، أما مثال الخلق السامي في نظره فهو سقراط [2].

وهكذا نجد روح التبعية سائدة على فكر الكندي، مما يجعله بحق كسائر زملائه في الفلسفة منتمياً إلى التيار الغريب في العالم الإسلامي.

وربما يدل على ذلك أن تلميذه الشهير أحمد بن الطيب السرخسي الذي كان معلماً ونديماً للخليفة العباسي المعتضد إلى أن نبذه وقتله سنة (899 م) قد استلهم من فلسفة الكندي روح الشك، واندفع نحو لون من ألوان الزندقة، لشعوره بالأمان في كنف الخليفة [3].

2- ابن الراوندي

وقد استمر خط فلسفة الكندي مع الفارابي وابن سينا وكثير من فلاسفة المسلمين المتأخرين، إلا لأن بعضهم كان شجاعاً في طرح جوهر أفكار اليونان الذي انطوى على الكفر بالشرائع الإلهية، بينما اتبع بعضهم منهج الكندي في تغليف أفكارهم الضالة بالدفاع عن بعض ظواهر الشريعة، وكان من الفريق الأول المفكر الذي كان أشد تطرفاً في تحدي العقيدة الدينية برمتها وهو (ابن الراوندي)، حيث سلك طريق الشك الديني على وعورته، وقد أنكر المسائل المتصلة بالوحي والمعجزات، وزعم بأن العقل البشري قادر على بلوغ معرفة الله، وعلى التمييز بين


[1] () الرواقية إحدى الفلسفات التي شاعت في الفترة الهيلنستية الرومانية، أسسها زينون الكيتوي في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد وتستمد أسمها من (الرواق) (وهو بهو ذو أعمدة) حيث كان يعلم (فيها) في أثينا وإليه تعزى جميع النظريات الأساسية، ففي القرن الثاني صاغ (أفريسيبوس) المذهب صياغته المحددة في سلسلة طويلة من المؤلفات. فكانت الرواقية في الأصل بمثابة مذهب في الأخلاق يهيأ له علم الطبيعة أساسه الذي يقوم عليه، (راجع الموسوعة الفلسفة المختصرة، ص 218- 224.

[2] () تاريخ الفلسفة الإسلامية، ص 134.

[3] () المصدر، ص 136.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست