responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 75

أخطاء الترجمة لدى المسلمين

بالرغم من أن المترجمين المسلمين لم يكتفوا بما توصل إليه الأقدمون، بل أظفوا عليها صبغتهم وربما تفاسيرهم، إلا أن الترجمة عانت من عدة أخطاء كبيرة.

الأول: أن المترجمين كانوا- في الأغلب- أجانب من الناحية الدينية والعنصرية عن العالم العربي، وكانوا مبهورين بأفكار القدماء الذين كانوا ينتمون إليهم ثقافياً، وربما كان بعضهم يثأر لنفسه ولدينه ولعنصره من العالم الجديد بتعظيم الفكر الأجنبي، ويغمز في قناة مواطنيه من طرف خفي.

لذلك؛ جمدوا على بعض الفلاسفة دون غيرهم، فلم يفهموا مثلًا نظرية أرخميدس، وفي الفلسفة تركوا كثيراً من فلاسفة اليونان.

الثاني: كانت سمة التقليد والنظر إلى شخصيات الفلاسفة دون نظرياتهم تغلب عليهم، ولا تدعهم يمحصون أفكار السابقين، إلى درجة أنهم كانوا يحاولون أبداً تأويل أفكارهم الخاطئة، وإذا وجدوا اختلافاً بين علمين من أعلام الفلاسفة حاولوا تأويل أقوالهما حتى يرفعوا النزاع، وبالتالي يبررون ساحة مقلديهم وعظمائهم من وصمة الخلاف، وكأنهم أنبياء، أو كأن أقوالهم وحي منزل كما فعل الفارابي في كتابه الذي حاول الجمع بين رأيي الحكيمين؛ أفلاطون وأرسطو [1].

ولذلك؛ فإنهم لم يوفقوا لمعرفة أخطاء الفلسفة القديمة كما لم يكتشفوا نقص المنطق الأرسطي، ولم يأبها بنظرية (أرسطر خس) الذي قال بدوران الأرض حول


[1] () يقول د. صفا: كان الفارابي مثل الكثير من فلاسفة مدرسة الإسكندرية ومدارس الشرق الأدنى الذين كانوا يسعون من أجل التوفيق بين آراء أفلاطون وأرسطو، وقد سعى كثيراً في تأليف الكتب التي خصّها باتفاق آراء الحكيمين، وكانت العلة وراء ذلك أن هؤلاء كانوا يعتقدون بصحة آراء وقوة أدلة هذين الحكيمين. وكانوا يحصرون حقائق الفلسفة في آرائهما. ولأنهم وجدوا أن الاختلاف بينهما سبباً لضعف أصول الفلسفة، كانوا يسعون من أجل التوفيق بينهما. ومن الكتب التي بذل الفارابي جهده فيها هو كتاب (الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون الإلهي، وأرسطوطاليس).

راجع كتاب (تاريخ علوم عقلي در تمدن إسلامي) بالغة الفارسية، ص 184.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست