" يهلك أصحاب الكلام وينجوا المسلمون، إن المسلمين هم النجباء، يقولون: هذا ينقاد وهذا لا ينقاد، أما والله لو علموا كيف كان أصل الخلق ما اختلف اثنان" [1].
6- يبدو أن المنهج القياسي الذي يهدف إسكات الخصم بأية صورة من الصور، هو الذي نهى عنه الإسلام بشدة، وهو الذي ولع به أهل الكلام.
والروايات التي جاءت في نهي الجدل في الدين والخصومة فيه، ومما رآه الرجال، وسمي في منطق الأحاديث بأنه ليس أبداً الجدل المطلوب في القرآن، وهو الذي سمي ب- (الجدل بالتي هي أحسن).
ولا ريب أن انتشار الجدل الإغريقي بين المسلمين، وبالذات بين علماء الكلام، كان سبباً لشدة نهي الأئمة عنه، دعنا نقرأ معاً بعض النصوص في ذلك:
روى الإمام الصادق (عليه السلام) عن جده الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
[1] () المصدر، ص 132، ربما يأتي في الحديث عن نظرية الفيض بعض التفصيل في بيان هذا الخبر.آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي(دام ظله)، العرفان الإسلامي - قم، چاپ: اول، 1426.