responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 47

قال أبو عبيد- وهو يفسر الحديث-: أمتحيرون أنتم في الإسلام، ولا تعرفون دينكم، حتى تأخذوه من اليهود والنصارى كأنه كره ذلك منه [1].

وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ينهى أصحابه بشدة أن يسلكوا سبيل الجدل لفهم حقائق الدين، التي لا تُدرك إلا بالتسليم للحق وتزكية النفس وصدق العمل.

فقد روي عن أبي الدرداء ووائلة وأبي إمامة وأنس قالوا: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين، فغضب غضباً شديداً لم يغضب مثله، ثم قال:

" إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ذروا المراء، فإن المؤمن لا يماري، ذروا المراء، فإن المماري قد تمت خسارته، ذروا المراء، فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة، ذروا المراء، فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة، في رياضها، وأوسطها، وأعلاها لمن ترك المراء، وهو صادق، ذروا المراء، فإن أول ما نهاني ربي بعد عبادة الأوثان المراء" [2].

الإمام علي والمسائل الكلامية

يعتبر البعض الإمام علياً أمير المؤمنين (عليه السلام) أول من تصدى للرد على المذاهب المنحرفة [3].

ولا ريب أن تأكيد الرسول، الذي لا ينطق عن الهوى، على التمسك بهدى أهل بيته (عليهم السلام) باعتبارهم الثقل الثاني بعد القرآن، الذي هو الثقل الأكبر، لم يكن عبثاً.

بل لأن الإمام (عليه السلام) هو الفاروق بين الحق والباطل، والميزان، ومثله كمثل سفينة نوح، وإنه الأفقه والأقضى، وعنده تأويل القرآن.


[1] () بحار الأنوار، ج 1، ص 99.) عن دعوات الراوندي.

[2] () بحار الأنوار، ج 2، ص 138- 139) عن منية المريد.

[3] () تاريخ الفلسفة.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست