responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 330

وإذا استمرت فكرة الحدوث مع القدم، فيأتي التساؤل مرة أخرى، ما هي علاقة القديم بالحادث؟

ونتساءل: هل القديم والحادث شيء واحد، أم شيئان؟

فإذا كان شيئاً واحداً، فكيف كان نصفه قديماً ونصفه حادثاً؟ وهل معنى هذا إلا التناقض؟ أو نعتقد أن القديم هو شيء متغير متطور فكيف إذاً كان قديماً؟

وإذا قلنا بأن القديم والحادث شيئان، فنتساءل: ما هي العلاقة بينهما؟ هل هي علاقة الخالق والمخلوق؟ فإذا كان الخالق ولم يكن المخلوق، أو علاقة أخرى، وما هي؟

ونعود نتساءل: لنفترض أنكم تقولون:

كان المخلوق أزلًا، وكان الخالق أولًا، فنتساءل: إذاً من قال لكم إن الأول مخلوق للثاني.؟ إذاً دعنا نعترف بوجود العين من قديم، ويبقى التساؤل ما هي علاقتهما ببعضهما؟

كلا، العالم حادث، ونعرف حدوثه بأن الزمان جزء من واقعه، والزمان له بداية ونهاية، لأنه لا شيء سوى الحركة، والحركة لا وجود لها من دون محرك.

ولا برهان لهم على ما يزعمون سوى جهلهم بكيفية إرادة الله، لأنهم حين لم يعرفوا كيف تجددت الإرادة عند الله، قالوا: الفيض قديم، وفسروا الإرادة بالولادة.

وفيما يأتي من حديث المشيئة، سوف يتبين لك بهدي الله- أن المشيئة حادثة في إرادة غاعلة وليست ولادة قسرية! [1]

الفاعلية الإجبارية

وفاعلية الله سبحانه وتعالى سوف تبقى ناقصة، بل معدومة، فأي فاعل هذا الذي لا يقدر على منع فعله؟ وأي حمد لمن يضطر إلى الفعل؟ وأي اختيار للشمس التي لابد أن تبث النور؟ أو العين التي ينبجس منها الماء؟


[1] () سوف نبين هنالك أن شاء الله بعض أقوالهم واعتراضنا عليها.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست