responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 291

فمن شاء منكم أن يهتدي إلى ربه فليزدد عملًا صالحاً، فإن صالح الأعمال معراج المؤمن إلى ربه، وإنما يتفاضل الناس في مدى قربهم إلى الله ومعرفتهم به بأعمالهم الصالحة، وكلما كان العمل أزكى كلما كان أقدر على العروج بصاحبه.

يقول الحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

" إنما يرتفع العباد غداً في الدرجات، وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم" [1].

والعقول هي التي تجعل الأعمال زاكية، بسبب صفائها من كدورات الرياء والعجب والغرور.

يقول الإمام الصادق (عليه السلام):

" لا تقولن: الجنة واحدة، إن الله يقول: (وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ) ولا تقولن: درجة واحدة، إن الله يقول: درجات بعضها فوق بعض إنما تفاضل القوم بالأعمال" [2].

وحين نجمع الحديثين الآنفين إلى بعضهما نحصل على النتيجة التالية: إن العمل الصالح هو مقياس التفاضل ولكن بشرط مقارنته بالعقل.

4- الشفاعة

مثلما أجرى الله سبحانه في العالم المادي سنناً لا تبديل لها، وجعل رحمته تنساب عبرها، فعبر سنة حرارة الشمس وتبخر مياه البحر وحركة الرياح سقى الأرض من ماء السماء.

كذلك جعل الله في العالم المعنوي- أسباباً بها رزق العباد من بركاته.

فجعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) باب الرحمة، ووسيلة الهدى، فمن شاء بلوغ رحمة الله فلابد أن يتبع الرسول، ومن شاء الهدى أطاع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

إن ربك قادر على أن يخلق في الفضاء سحباً كثيفة تهطل على الأرض، أو حتى يخلق فوق الأرض حقولًا خضراء من دون المطر، ولكنه- سبحانه ولحكمة بالغة- جعل لكل شيءٍ سنة.


[1] () بحار الانوار، ج 66، ص 155.

[2] () بحار الانوار، ج 66، ص 155.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست