responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 277

وقد جاء في حديث الإمام الرضا (عليه السلام) حين سأله بعض الزنادقة: لم احتَجب الله؟

قال:" إن الحجاب عن الخلق لكثرة ذنوبهم، فأما هو فلا يخفى عليه خافية في أناء الليل والنهار" [1].

وجاء في دعاء مأثور:

" وأن الراحل إليك قريب المسافة، وإنك لا تحتجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال دونك" [2].

ولأن الله عظيم عظيم، والخلق جاهل حقير، فإنه احتجب بعظمته عنهم، لأنهم ليسوا من سنخه، ولا هم في مستوى عظمته سبحانه الله.

بلى حين يريد الله، يعطيهم من معرفته كما أعطاهم العقل، ويرزقهم من هدايته كما رزقهم من الوجود، لذلك كانت المعرفة به.

قال الله سبحانه:

يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (الحجرات/ 17)

وجاء في حديث مأثور عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) إنه قال:

" ليس على الناس أن يعلموا حتى يكون الله هو المعلم لهم، فإذا أعلمهم فعليهم أن يعلموا" [3].

وجاء في حديث أخر: عن الإمام أبي عبد الله الصادق إنه قال:

" سألت عن المعرفة ما هي؟ فأعلم- رحمك الله- أن المعرفة من صنع الله عز وجل في القلب مخلوقة، والجحود صنع الله في القلب مخلوق، وليس للعباد فيهما من صنع، ولهم فيهما الاختيار من الاكتساب، فبشهوتهم الإيمان اختاروا المعرفة،


[1] () بحار الانوار، ج 3، ص 15.

[2] () مفاتيح الجنان، دعاء أبي حمزة الثمالي.

[3] () بحار الانوار، ج 5، ص 222.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست