responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 209

أ- قالوا: إنه كالبحر والخلائق مثل أمواجه، ويقول شاعرهم:

فالبحر بحر على ما كان في قدم


إن الحوادث أمواج وأنهار

لا يحجبنك أشكال يشاكلها


عمّن تشكل فيها فهي أستار


وبعضهم شبه (حاشاه) بالخمر والفقاعات التي فوقها.

ب- قالوا: إنه كالشيء وظله، فوجود الأشياء أمام وجود الله إنما هو كوجود الظل للإنسان.

ج- بعضهم قال: حين يحدث الإنسان نفسه، كيف يكون الوضع؟ أليس الإنسان في هذه الحالة هو المتحدث وهو المستمع كذلك- في زعمهم- رب العالمين هو المتحدث وهو المستمع.

د- زعم بعضهم أن مثل الله وخلقه، كمثل الشيء وصورته، وقال الشاعر:

وما الوجه إلا واحد غير أنه


إذا أنت عددت المرايا تعددا


ه- أو مثل الشمس التي تتجلى أشعتها عبر الزجاج الملوّن في ألوان شتى.

و- وقال البعض: أرأيت الحرارة في شدتها وضعفها أنها واحدة، وإن اختلفت درجاتها، وهكذا درجات الوجود بين العبد والمعبود مختلفة فقط، من جهة الشدة والضعف، ومثل هذا التشبيه: التمثيل بالخط، لنفترض خطاً ممتداً لا نهاية له، أو ليس ينطوي على أجزاء من خطوط قصيرة، وهكذا وجود الله- في زعمهم- الذي يشبه عندهم خطاً طويلًا ينطوي على وجود المخلوقات التي تشبه- في رأيهم- الخطوط القصيرة الداخلة في الخط الطويل [1].

الوحدة في الكثرة

هذا التفسير الذي يعتبر رابع تفسير لفكرة (وحدة الوجود) هو الذي اختاره ملا صدرا الشيرازي، وشاع في تلاميذه وأتباع نهجه، وسبب اختياره قد يعود إلى أمرين:


[1] () اقتبسنا هذه التشبيهات من كتاب (عارف وصوفي چه ميگويند) الهامش من صفحات 240- 241.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست