responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 200

الدليل الثالث

قالوا: أو ليس الموجودات آيات الله؟ وكيف يكون شيء آية شيء إذا لم يكن من ذاته؟

ويُرد عليه:

ليست الآية بمعنى جزء الشيء، بل معناها: العلامة، والخلائق آيات الله، بمعنى علامات تهدينا إلى وجود الله، وهكذا الخط آية الفكرة، والإشارة آية المرور، والأثر آية المؤثر، ولا يجب أن يكون كل ذلك جزءاً من ذي الآية.

الدليل الرابع

قالوا: هنالك قاعدة فلسفية مبرهن عليها لديهم تقول: وجود العلة حد تام لوجود المعلول، ووجود المعلول حد ناقص لوجودها.

ولتوضيح قاعدتهم هذه نقول: الشمس علة الضياء، ولأن الشمس تنطوي على الضياء فإن وجودها حد تام لوجود المعلول وهو الضياء، بينما الضياء- وهو جزء من الشمس ومعلول لها- حد ناقص لأنه جزء من العلة.

ويُرد عليه:

أولًا: أن هذه القاعدة غير ثابتة، وإن هي إ تعبير آخر عن (وحدة الوجود) على أساس ثبوتها، فكيف يمكن أن نجعلها دليلًا على فكرة (وحدة الوجود) ذاتها؟

ثانياً: لو افترضنا صحة مثل هذا القاعدة، فإنما هي في الطبيعيات والمخلوقات التي يفرز بعضها بعضاً، وليس في مقام الخالق الذي ليس إبداعه للأشياء بالولادة والنشأة والتنزل وما أشبه!

الدليل الخامس

هنالك قاعدة فلسفية تقول:

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست