responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 15

والطغيان، هم قدرية هذه الأمة ومجوسها، إن الله تعالى أمر تخييراً وكلف يسيراً، ولم يعص مغلوباً، ولم يطع مكرهاً، ولم يرسل الرسل هزلًا، ولم ينزل القرآن عبثاً، ولم يخلق السموات والأرض وما بينهما باطلًاً.

ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِين كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (ص/ 27)

ثم تلا عليهم: وَقَضَى رَبُّكَ الَّا تَعْبُدُوا إِلآَّ إِيَّاهُ (الإسراء، 23) [1].

ملاحظتان مهمتان:

الملاحظة الأولى:

أن الحديث يدل على أن مسألة القضاء والقدر كانت مثارة في أوساط الأمة، حيث أن أمير المؤمنين (عليه السلام) فصّل الحديث فيها، وكأنه يشير إلى طائفة معينة كانت موجودة في الأمة، هاجمها الإمام بشدة، وسماهم إخوان عبدة الأوثان، وجنود الشيطان، وخصماء الرحمن .. و .. و ..

ويبدو أن الإمام نعت هذه الطائفة بست صفات ذميمة:

الأولى: نعتهم باتباع الأفكار الدخيلة (إخوان عبدة الأوثان).

الثانية: نعتهم بدعوتهم للفساد والتحلل عن المسؤوليات الشرعية، وهي دعوة الشيطان (وجنود الشيطان).

الثالثة: نعتهم بانحرافهم عن الصراط (وخصماء الرحمن).

الرابعة: نعتهم بوقوفهم إلى جانب أهل البغي والظلم من الأثرياء المفسدين وغيرهم (وشهداء والبهتان).

الخامسة: نعتهم بالانحراف الثقافي (أهل العمى والطغيان).

السادسة: نعتهم بأنهم يشكلون أعظم خط انحرافي في الأمة، فقال: (هم قدرية هذه الأمة ومجوسها).


[1] () احتجاج الطبرسي- طباعة بيروت مؤسسة الأعلمي- ص 208.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست