responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 139

(4) أعلام المتصوفة المسلمين

قلنا سابقاً إن التصوف تحول من الزهد البرئ إلى العزلة عن الحياة عند الحسن البصري، وهكذا دعا إلى مفاهيم يلخصها ماجد فخري بقوله:

ولقد كان مفهوم الحسن البصري للحياة الدنيا الفاضلة مفهوماً زهدياً، يقوم في أساسه على التقوى والتقشف ونبذ الحياة الدنيا، وكان النهج الذي أوصى باتباعه يقوم على التفكر، ومحاسبة النفس، والخضوع للإرادة الإلهية خضوعاً مطلقاً ينتهي بحالة من الرضا الداخلية التام، ويفضي إلى الوفاق التام بين الإرادة الإلهية والإرادة الإنسانية [1].

أما تلاميذ الحسن البصري؛ فهم كثيرون بسبب طول عمره، واهتمامه بالتدريس، وانشغاله عن السياسة ومشاكلها الحادة، يقول د. البدوي:

(وكان الحسن البصري يخلو مع إخوانه وأتباعه من النُسّاك والعباد في بيته، مثل مالك بن دينار، وثابت البنّاني، وأيوب السختياني، ومحمد بن واسع، وفرقد السبخي، وعبد الواحد بن زيد، فيقول: هاتوا انشروا النور، فيتكلم عليهم في هذا العلم من علم اليقين والقدرة، وفي خواطر القلوب، وفساد الأعمال، ووسواس القلوب [2].

رابعة العدوية

كانت رابعة من تلاميذ الحسن البصري، أشهر امرأة متصوفة، توفيت عام (801) وقضت حياتها برمتها في البصرة، وزاولت التقشف، ولزمت حياة


[1] () تاريخ الفلسفة الإسلامية، ص 324.

[2] () تاريخ التصوف الإسلامي، ص 172.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست