responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 117

البحث الثالث: التصوف عند المسلمين

تمهيد

الهدف من وراء بحث التصوف في عرض الحديث عن تاريخ الفلسفة أمران:

1- أن هذا الكتاب يعالج موضوع العرفان الإسلامي الذي يناقض التصوف الدخيل، ويطرح بالتالي بصائر القرآن في التقرب إلى الله لنفي أفكار الصوفية في الفناء، لذلك كان ينبغي بيان تاريخ مقتضب عن موضوع التصوف بين المسلمين.

2- أن التصوف ليس مجرد سلوك يختاره البعض بقدر ما هو فلسفة في الحياة يسميها أصحابها ب- (طريقة) [1] ولها رؤيتها المحدودة في أهم الحقول الفلسفية مثل معرفة الله، ومعرفة الحياة، وكيفية العيش فيها. لذلك فالتصوف ليس صنواً للفلسفة، بل هو فرع من فروعها، وأن لم يرض أصحابه تسميته بذلك، ولذلك فإن حديثنا عنه هنا يتناول الجانب النظري منه، وليس الجانب السلوكي.


[1] () جاء في كتاب تاريخ الفلسفة العربية، ص 287، ج 1 لمؤلفه: الفاخوري، د. خليل الجر، جاء ما يلي: لا ينتقل المتصوف من إدراك هذا العالم إلى إدراك ما وراءه إلا إذا نهج سبيلًا معيناً. وقد سمى الصينيون هذا السبيل (طاو) وسمّاه المسيحيون (Via Mystica وأطلق عليه المسلمون اسم (طريقة) كما أن قدامي اليونان كانوا يعرفونه بلفظة (Medosos وكل هذه الأسماء تعني شيئاً واحداً، ومما يسترعي الانتباه؛ أن جميع المتصوفين على اختلاف أزمنتهم وأجناسهم وأدبياتهم قد اتفقوا على وصف هذا السبيل، فجاء الوصف واحداً عند الجميع لا يختلف في جوهره ويكاد لا يختلف في تفاصيله، أقول أليس هذا نوع من السلوك القائم على أساس نظرية، أو ليس هذا فلسفة.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست