responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مبادئ الحكمة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 167

1/ كونه حرا مختارا فيما يقوم به من أعمال.

2/ كونه مرتبطا ارتباطا مباشرا بما يحيط به من حوادث؛ سواء تلك التي تخصه، أو تلك التي تخص الطبيعة.

3/ كونه قادرا على التخلص من أعمال الشر التي قام بها، والتي من شأنها أن تؤدي به الى السقوط؛ أي قادر على خلق مصيره، وقادر على تغييره.

أما الفكر الفلسفي الجامد فيقول: ان الانسان والمجتمع والطبيعة والملائكة والله سبحانه عاجزون عن تغيير الموجود، وأن الأمر قد انتهى منذ أن خلق الله الكون. وهذا المنطق كما هو ظاهر يناسب الرغبات الانتهازية الكامنة في نفوس الطامعين من الحكام والجبابرة الذين يتخذون منه وسيلة لكبت حركة البشرية باتجاه التحرر والتقدم والرغبة في تحمل المسؤولية الحقّة.

ومن هنا تثبت رجعية هذه الفلسفة وعدم تقدميتها وسلامتها؛ لأنها تتناقض مع الوجدان والفطرة. فهي خاطئة وإن تراكمت ملايين الحجج والبراهين على جدوائيتها، لأن وجدان الانسان أقوى دليلًا وأوضح برهاناً ومنهجاً.

الانسان .. حيوان متكلم:

رابعاً: إن هذه الفلسفة تحول الانسان الى حيوان متكلم؛ ليس له من صفات الانسانية إلّا قابلية التكلم، وحتى هذه القابلية لا تسمن ولا تغني ... ما دامت إرادة الانسان معطلة. بينما النظرية الاسلامية ترفع الانسان وتضعه في مصاف الملائكة، بل وأعلى منهم.

فحينما يخاطب الدين الاسلامي الناس ويؤكد لهم بأن إرادتهم وقرارهم واختيارهم يغير الكون؛ فضلا عن تغييره لأنفسهم، فهو يمنحهم ملكوت

نام کتاب : مبادئ الحكمة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست