قبل أن يلتحق رسول الله صلى الله عليه وآله بالرفيق الاعلى، خطب خطبة شهدها أغلب المسلمين وسجلها الرواة بأسانيد مختلفة وتعابير متقاربة ومتشابهة، وكلها تقريباً تدور حول خلافة الرسول والتي تمثلت في شريعة وإمام، فقد روى مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله فينا خطيباً .. وذكر خطبة النبي صلى الله عليه وآله ثم قال: أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه النور فخذوا بكتاب الله ... إلى أن قال: وأهل بيتي وروى ابن داوود في صحيحه وكذلك الترمذي بأسنادهما المعروف عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: إني تارك فيكم الثقلين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض، وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فأنظروا كيف تخلفوني في عترتي؟