responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحج رحلة في آفاق الروح نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 29

وانعطفنا منها إلى مزار سيّدنا إبراهيم الخليل عليه السلام.

وهناك لدى ضريحه المقدّس ينتبه الزائر إلى عظمة الأنبياء، لا سيّما أولي العزم منهم، فهم في ذروة العلياء يسيطرون على بني آدم ليهدوهم إلى الطريق اللاحب، والصراط المستقيم، مع أنهم معهم وفيما بينهم يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق ..

فهذا النبي المؤمن المخلص الأوّاب، قد حارب الضلال، وعبادة الرجس من الأوثان، وهو فرد وحيد، فقد كَسَّر الأصنام في طور لطيف يعرضه القرآن الكريم، ثم عارض طاغوت زمانه الجبّار، نمرود الأثيم، حتى قال: حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ [1].

فأضرموا النار الملتهبة الكثيرة، فجعلوه في المنجنيق [2]، ليُقذف فيها وهم عنها بعيدون.

فأصبحت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم عليه السلام وهو في صمود ورسوخ، ثم نفوه عن البلاد، وفعلوا به ما فعلوا وهو في عزم حاسم وعقيدة قوية صامدة.

وبعدما زرنا النبي إبراهيم عليه السلام، عطفنا إلى مزار سيّدتنا سارة عليهما السلام زوجة إبراهيمعليه السلام، وزرنا معها


[1] سورة الأنبياء، آية 68:.

[2] المنجنيق: آلة حربية كانت تُقذف الأحجار بها لتُرمى الحصون والقلاع، وأول من اخترعها هو هذا الطاغوت في هذه القضية بوحي من الشيطان الرجيم.

نام کتاب : الحج رحلة في آفاق الروح نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست