الصوم في اللغة؛ الإمساك والكف والترك، فمن أمسك عن شيء وكف عنه فقد صام عنه ومنه الاية (26) من سورة مريم: (فَقُولِي اني نَذَرْتُ لِلرَّحْمَان صَوْماً فَلَنْ اكَلِّمَ الْيَوْمَ انسِيّاً).
وفي الشرع: هو الإمساك عن أشياء خاصة نهى عنها الشرع كالأكل والشراب والجماع، في زمن مخصوص وبشرائط خاصة، على أن يكون الإمساك بنية التقرب إلى الله وامتثال أمره.
والصوم في شهر رمضان من أهم العبادات، وهو ركن من أركان الدين، ووجوبه يعد من الضروريات، حيث أن منكره يخرج من الإسلام كمن ينكر الصلاة والزكاة والحج. كما وردت أهميته في الحديث الشريف الذي يقول بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام شهر رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا [1].
وقد أفتى الفقهاء: إن من أنكر وجوب الصوم فهو مرتد يجب قتله، إذ أن إنكاره يرجع إلى إنكار الرسالة، ومن آمن بوجوبه ولكن تركه تهاونا واستخفافا عُزِّر، فان عاد عُزِّر ثانية فان عاد قُتِل في المرة الثالثة وقيل يقتل في الرابعة [2].