responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شهر رمضان بصائر و احكام نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 36

وروى الإمام الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله:" طوبى لمن طال عمره، وحسن عمله، فحسن منقلبه إذ رضي عنه ربه عز وجل. وويل لمن طال عمره وساء عمله، فساء منقلبه إذ سخط عليه ربه عز وجل" [1].

وهكذا فان الإنسان المسلم لا يمتلك في حياته سوى بضعة اشهر من رمضان، وهو مع ذلك لا يعرف هل سيعيش في الشهر القادم أم لا. فهناك الكثير ممن طواهم الموت قبل فترة قصيرة وقد كانوا يحسبون انهم سيعيشون رمضان، والبعض منهم كان قريباً من هذا الشهر، وكان قد وضع لنفسه برنامجاً فيه، ولكن المنية عاجلتهم. ولذلك فان على الإنسان أن يسعى ويبذل جهده، وأن يقاوم الوساوس الشيطانية التي تحاول أن تثبطه. فالشيطان يغوي الإنسان، ولا يريد له الخير، ويحاول أن يسحبه إلى الأرض، ويغله بأغلالها. وقد يكون هذا الشيطان إبليساً لا يستطيع الإنسان رؤيته، وقد يكون إنسياً تراه؛ فهو قد يوسوس لك من خلال صاحبك، فيضلك عن الطريق.

ولذلك يؤكد القرآن الكريم على هذا المعنى قائلًا في سورة (الناس): (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).

فهنالك أناس هم في الظاهر معك، ولكنهم في الحقيقة شياطين يحاولون أن يضلوك ويغووك ويحرفوك عن جادة الحق تحقيقاً لأهدافهم الخبيثة.

بذل الجهد هو المقياس

فليكن لدينا مقياس، وهذا المقياس هو أن نبذل كل جهدنا، وأن لا ندخر وسعاً إلّا وبذلناه في سبيل الوصول إلى أهدافنا وأمانينا التي من


[1] - بحار الأنوار، ج 74، ص 113، رواية 3.

نام کتاب : شهر رمضان بصائر و احكام نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست