نام کتاب : الفقه الإسلامي دراسة استدلالية في فقه الخمس و أحكام الإنفاق و الإحسان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 78
باء: الله يحب المحسنين
اللَّه يحبّ المحسنين، وهذا الحب أعظم باعث للإنسان السوي إلى الإحسان. وهل هناك أعظم أجراً من حب اللَّه سبحانه؟. فإذا أحب اللَّه عبداً وفَّقه للحسنات، وعصمه من الموبقات، وهداه إلى الصراط السوي، وألقى حبه في قلوب المؤمنين .. و .. و ..
1- لأن اللَّه يحب المحسنين (ولأنّ الإحسان نعم العمل)، فإن اللَّه قد أعدَّ للمحسنين ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة. قال اللَّه سبحانه: فَآتَاهُمْ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[1]. ولعل حب اللَّه يتجلى في ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة.
2- قال اللَّه سبحانه: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[2]. ويبدو أنَّ مصاديق الإحسان هي التي ذُكِرت في الآية من الإنفاق في الرخاء والشدة، وكظم الغيظ، والعفو عن الناس. وقوله سبحانه: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، يهدينا إلى أنّ قيمة الإحسان لا تخص هذه العناوين، بل كلُّ إحسان مطلوب.