نام کتاب : الفقه الإسلامي دراسة استدلالية في فقه الخمس و أحكام الإنفاق و الإحسان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 71
الفصل الأول: الإحسان معناه وحقائقه
ألف: معنى الإحسان
الإحسان فعل الحسن، واقتراف الحسنة، وصنع المعروف. هكذا نستفيد من الآيات التالية:
1- فاللَّه سبحانه أول محسن، إذ أحسن كل شيء خَلَقَه، فإحسانه يتجلى في صنعه للأشياء بأحسن صورة. قال اللَّه سبحانه: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِنْ طِينٍ[1].
2- واللَّه أمر بالعدل والإحسان، فالعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، والإحسان إعطاؤه المزيد. قال اللَّه سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى[2].
فالعدل يتحقق بإعطاء ذي القربى حقهم، بينما يتحقق الإحسان بإيتائهم المزيد.
3- وكمثل على ذلك؛ نتدبر في سورة يوسف، حيث نجد إخوته يتوسلون اليه أنْ يأخذ أحدهم مكانه، لأنّه محسن. وهكذا كان معنى الإحسان عندهم العفو والتنازل عن حقه في معاقبة من وجد الكيل في رحله. قال اللَّه سبحانه: قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنْ المُحْسِنِينَ[3].