أما في الآية فلما تقدَّم من ظهورها في تقسيم الخُمس على ستة كما هو ظاهر كلمة اللام، وكون اللَّه مالكاً لكل شيء لا ينافي مالكيته الثانوية لسهم من الخُمس باعتبار لزوم صرفه في سبيله، مع أنّ ذلك يقتضي إسقاط سهم اللَّه لا سهم الرسول على ما نُسِبَ إلى القول المذكور. كما إنّ الصحيحة، على تقدير ظهورها في شيء، فإنما هو إسقاط سهم اللَّه لا سهم الرسول. بالإضافة إلى مخالفة الرواية لأشهر منها روايةً وفتوىً، وأقوى منها دلالةً، وموافقة مضمونها للعامة، حيث أسقط المشهور منهم سهم اللَّه، وأفتى بذلك أبو حنيفة، والشافعي، مع أنه لم يقل بمضمونها على إسقاط سهم اللَّه أحد منا، غير ما يظهر من المدارك [3] من كون القول الشاذ هو هذا القول، لا القول بإسقاط سهم الرسول، إلَّا