responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه الإسلامي دراسة استدلالية في فقه الخمس و أحكام الإنفاق و الإحسان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 22

2- إنفاق الأنفال

يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ للِّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [1].

بعد حرب بدر طُرِح هذا السؤال:

لمن هي صفوة الغنائم والبقية الباقية من غنائم الحرب بعد تقسيمها على المجاهدين؟.

ويُطرح هذا السؤال أبداً كلَّما بقيت ممتلكات مطلقة غير مختصة بهذا أو ذاك، ولذلك جاء التعبير القرآني عامًّا، وجاء الجواب شاملًا لكل الأملاك العامة، أو لكل شيء لا يُمتلك من قبل شخص معيَّن، ذلك لأنّ كلمة الأنفال تدل على كل زيادة؛ لذلك وسَّع الفقهاء مفهومها حتى أصبحت مقارنة لكلمة الملكية العامة في تعابيرنا الدارجة. والذي يتصرف فيها هو الرسول (ص) الذي يمثل القيادة الشرعية، ومِنْ بعده خلفاؤه (ع).

أما موارد التصرُّف فلا بد أن تتحدَّد حسب قيم التوحيد، وبالتالي في سبيل اللّه، وهو كل عمل يُحقِّق أهداف الرسالة ابتداءً من الضمان الاجتماعي للفقراء والمساكين، ومروراً بتكفّل موظفي الدولة، وخدمة الأمة، وانتهاءً بنشر الرسالة في الآفاق.

ولذلك ذكر القرآن أنّ الأنفال هي للّه أولًا، ثم لرسوله (ص). باعتبار أنّ رضوان اللَّه هو هدف التصرُّف في هذه الإملاك، والرسول (ص) أو القيادة الرسالية هي القائمة عمليًّا بتحقيق هذا الهدف.

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ قُلِ الأَنْفالُ للَّهِ والرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ.

وتقوى اللَّه هنا تتحقّق بأداء الواجبات المالية، وعدم الاعتداء على أموال الدولة التي هي للّه وللرسول، وأيضاً بالتزام الوحدة وعدم الخلاف في القضايا، حيث يطمع كل فريق أن يكون نصيبه الأكبر من أموال الدولة.

لذلك أمر اللَّه بإصلاح العلاقات الاجتماعية التي تربط الناس بعضهم ببعض، وهكذا تلتقي آية الأنفال بآية العفو السابقة في ضرورة توجيه الأموال الفائضة عن حاجات الناس إلى المصالح الاجتماعية العامة.


[1] سورة الأنفال، آية:..

نام کتاب : الفقه الإسلامي دراسة استدلالية في فقه الخمس و أحكام الإنفاق و الإحسان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست