responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 34

يُضْعِفُ عَقْداً اعْتَقَدَهُ لَكَ [1]، وَ لا يَعْجِزُ عَنْ إِطْلاقِ مَا عُقِدَ عَلَيْكَ [2]، وَ لا يَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِي الأُمُورِ، فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ يَكُونُ بِقَدْرِ غَيْرِهِ أَجْهَلَ. ثُمَّ لا يَكُنِ اخْتِيَارُكَ إِيَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِكَ [3] وَ اسْتِنَامَتِكَ [4] وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْكَ، فَإِنَّ الرِّجَالَ يَتَعَرَّفُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلاةِ [5] بِتَصَنُّعِهِمْ [6] وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ، وَ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ النَّصِيحَةِ وَ الأمَانَةِ شَيْءٌ. وَ لَكِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ، فَاعْمِدْ لأحْسَنِهِمْ كَانَ فِي الْعَامَّةِ أَثَراً، وَ أَعْرَفِهِمْ بِالأمَانَةِ وَجْهاً، فَإِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى نَصِيحَتِكَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّيتَ أَمْرَهُ. وَ اجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ، لا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا، وَ لا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا، وَ مَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ [7] عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ.

24- التجار والصناعيون في الميزان

كيف ينبغي أن تتعامل الدولة مع الطبقة المستثمرة من التجار والصناعيين؟ وما هي وجوه إصلاحهم؟

يبيّن الإمام (عليه السلام) أولًا مدى أهمية دور هذه الطبقة، فإنهم- سواء المقيم منهم أو الدوار، والذي يستثمر ثروته أو خبرته- يُعتبرون أصول منافع البلاد، وأنهم يحققون مصالح الناس، حيث يستوردون البضائع من أقصى البلاد التي لايجرؤ

غيرهم بالوصول إليها.


[1] - عَقْداً اعْتَقَدَه لك: أي معاملة عقدها لمصلحتك.

[2] - لايعجز عن إطلاق ما عُقِد عليك: إذا وقعت مع أحد في عقد كان ضرره عليك لا يعجز عن حل ذلك العقد.

[3] - الفِراسة- بالكسر-: قوة الظن وحسن النظر في الامور.

[4] - الاستنامة: السكون والثقة.

[5] - يتعرفون لفراسات الولاة: أي يتوسلون اليها لتعرفهم.

[6] - بتصنعهم: بتكلفهم إجادة الصنعة.

[7] - تغابيت: أي تغافلت.

نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست