responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 23

قال (عليه السلام):

ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ أُمُورِهِمْ مَا يَتَفَقَّدُ الْوَالِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا، وَ لا يَتَفَاقَمَنَ [1] فِي نَفْسِكَ شَيْءٌ قَوَّيْتَهُمْ بِهِ، وَ لا تَحْقِرَنَّ لُطْفاً [2] تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ؛ فَإِنَّهُ دَاعِيَةٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِيحَةِ لَكَ، وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ. وَ لا تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِيفِ أُمُورِهِمُ اتِّكَالًا عَلَى جَسِيمِهَا، فَإِنَّ لِلْيَسِيرِ مِنْ لُطْفِكَ مَوْضِعاً يَنْتَفِعُونَ بِهِ، وَ لِلْجَسِيمِ مَوْقِعاً لا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ.

16- من هو القائد العسكري الفذ؟

و القوات المسلحة مراتب عسكرية، ولابد أن يختار الحاكم من له صفات مثلى للمراتب القيادية، فما هي تلك الصفات؟

يقول الامام (عليه السلام) إن أبرزها: مواساتهم لسائر أبناء القوات المسلحة، فان ذلك سوف يحوِّل الجيش إلى بنيان مرصوص لقتال العدو، ولا يكون همهم إلا هماً واحداً هو الدفاع عن الأمة. في هذا الشأن يقول الإمام (عليه السلام):

وَ لْيَكُنْ آثَرُ [3] رُءُوسِ جُنْدِكَ عِنْدَكَ مَنْ وَاسَاهُمْ [4] فِي مَعُونَتِهِ، وَ أَفْضَلَ عَلَيْهِمْ [5] مِنْ جِدَتِهِ [6] بِمَا يَسَعُهُمْ وَ يَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ أَهْلِيهِمْ [7]، حَتَّى يَكُونَ هَمُّهُمْ هَمّاً وَاحِداً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ؛


[1] - تفاقم الامر: عظم، أي لا تعدّ شيئاً قويتهم به غاية في العظمة زائداً عما يستحقون، فكل شيء قويتهم به واجب عليك اتيانه، وهم مستحقون لنيله.

[2] - لا تحقرَنّ لطفاً: أي لاتعد شيئاً من تلطفك معهم حقيراً فتتركه لحقارته، بل كل تلطف- وإن قل- فله موقع من قلوبهم.

[3] - آثر: أي أفضل وأعلى منزلة.

[4] - وَاسَاهُمْ: ساعدهم بمعونته لهم.

[5] - أفضل عليهم: أي أفاض.

[6] - الجِدَة- بكسر ففتح-: الغنى.

[7] - خلوف أهليهم: جمع خَلْف- بفتح وسكون- وهو من يبقى في الحي من النساء والعَجَزَة بعد سفر الرجال.

نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست