لقد حدد الامام (عليه السلام) الطبقات الاجتماعية، وبَيَّن ضرورة أن تتكامل فيما بينها، فلا يصلح بعضها إلا ببعض، وهم: الجيش، والإداريون، والقضاة، والعمال (كالمساعدين للقضاة) وأهل الجزية من المواطنين ومن أهل الكتاب، والتجار، والصناعيون، والطبقات الضعيفة والمحرومة.
وَبَيَّن الامام أن لكل طبقة من هؤلاء حدوداً شرعياً لا بد من معرفتها تمهيداً لرعايتها وتطبيقها، وبَيَّن أن هذه الحدود هي محفوظة عند النبي وأهل بيته عليه وعليهم السلام، فلابد من التفقه في أحكام الدين بالنسبة إلى كل تلك الطبقات، للتعامل معها حسب حكم الله سبحانه. وبهذا التوجيه مهّد الإمام (عليه السلام) للحديث عن فقه طبقات الامة، فقال (عليه السلام):