لأن الإسلام جاء منهجاً كاملًا وشاملًا لأبعاد الحياة الإنسانية، جعله اللَّه متوازناً في أصوله وأحكامه. فهو منهج الدنيا والآخرة، والروح والجسد، والعبادة والعمل. ولذا نجد القرآن الكريم فور مايأمر بالسعي الى صلاة الجمعة يأمر بالانتشار لممارسة الحياة الطبيعية، والحصول على الرزق ولقمة العيش. فالصلاة والعبادة ليست بديلًاعن ممارسة الحياة الطبيعية والاجتماعية، والدين منهج لتوجيهالإنسان وقيادة الحياة، يجد الناس فيه فرصة للعبادة ومنهجاً للسعيوالعمل، إذ أن فضل اللَّه ورزقه لا يُنال إلّا بالسعي والعمل الحثيث منأجله.
نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه العقود) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 23