نام کتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 84
ذلك إن هذه الصفات إنما هي نتيجة ظروف تربوية واجتماعية واقتصادية
معينة، فلا يتحمل الفرد كل مسؤولياتها، وبالاضافة إلى ذلك فإن رؤية الفرد إلى تلك
الصفات والاعمال قد لا تكون مثل رؤية القيادة فعليها أن تصلح رؤيتهم قبل إصلاح
صفاتهم أو أعمالهم.
من هنا يجب أن تتعود القيادة على العفو، ولكن لا يعني العفو السكوت
إلى الأبد عن الإنحراف، بل يجب العمل من أجل إصلاحه، وذلك بالاستغفار (طلب الغفران
من الله).
والدعاء بالمغفرة كأي دعاء آخر يجب أن يقارن بعمل مناسب، وهو محاولة
الإصلاح.
ثم إن القيادة يجب أن تقوم برفع مستوى الناس وذلك عن طريق التشاور،
إذ أن التشاور يجعل الناس يتحسسون بمسؤولياتهم فيفكرون في شؤونهم بجدية أكثر،
ويحاولون إصلاح أنفسهم بأنفسهم، كما أن القائد يبين للناس بالتشاور مختلف وجوه
الأمر، مما يزيد معرفتهم بالحياة ويجعلهم أكثر إحساساً بواجباتهم تجاهها.