ليس الله في تذكرة القرآن وتوجيهه وجوداً ولا موجوداً، وانما هو حقٌ
قيوم.
فالوجود رغم انه اسم مقدس من اسماء الله الحسنى، ورغم انه نور يُظهر
حقائق الكون، ورغم انه يختلف عن الموجودات- حسبما سبق- رغم ذلك كله فهو ليس بإله
.. ولا الله سبحانه بوجود، انما الوجود خلق من خلقه، يتصرف فيه كيفما يشاء يعطيه
لشيء فينقلب ظاهراً مخلوقاً.
إن اقرب الوسائل لمعرفة ان الوجود مخلوق، انما هو التصرف فيه وإعطاؤه
مرة لشيء ثم سحبه منه. فهو إذاً حقيقة يديرها مالكها الله القدير.
والموجودات ليست بإله هي الأخرى، بل النجم والشجر يسجدان لله، والشمس
والقمر يجريان بتدبير الله والأرض خاشعة بامره.